طفل جالس وبيده كيس البطاطس .. يناظر الشاشة مسحوور بسحرها .. بيده الثانيه علبه عصير من مصاصها
ينقط يسيل .. منبهر بالي يشووف . . وما همته كل الظروف .. يحلم يصير مثل هزيم الرعد ويقدر يطير ..
دق هالباب وجاهم ضيوف.. يرحبون بهالجيران الجدد .. استمر الطفل على هالحال واكثر ..
*********
شافته طفله جاته.. جاته تسأل :وش ذا إلي بيدك ؟؟ وش ذا الكيس ووش داخله ؟ .. طالع الطفل بكل احتقار .. حس بغرووور ..: هذا كيسي .. كيس البطاطس .. طالعت البنت وبكل لهفه واحترام تسأله: ممكن أجرب ممكن أذوق ؟
.. مد يده وبكل بخل يدور اصغر قطعه عنده .. يمدها للبنت وبداخله ما وده .. خذتها البنت ..حست بالإهانة.. طالعت فيه .... وببراءة أطفال ولئامه إناث قالت له: هذي بس ؟؟؟؟... يطالعها : إيه ليه مو عاجبتك هاتها.. خذتها وردت عليه: هذا انتم يالرجال .. الطمع والحسد وحب الذات بقلوبكم .. حس بقهر رد قايل: وانتم بعد يالحريم الكذب والمكر يمشي بعرووقكم .. هذا كيسي واشبعي به أصلا أنا مليته .. مدها لها بكل منه وتاخذه هي بكل عزه .. وتطالعه مستصغره ..
*********
تاخذ كيس البطاطس وتاكله .. جالسه يم الطفل وبالشاشة مطالعه .. التفتت صوبه وسألته : إلا انت وش اسمك ؟؟.. يطالعها ويقول برجولة أبوه: أنا اسمي خالد... وأنتي ؟؟.. هي وهي معجبة باسمها: اسمي أمل ... وعمري ست سنوات.. و انت كم عمرك ؟؟.. رد: أنا اكبر منك أنا عمري سبع سنوات وبعد شهرين ونص بيصير عمري ثمان ...
*********
وبعد ما انتهى هالكرتون قاموا وقفلو التلفزيون .. جا باقي الصغار وصارو يلعبون وبالبيت يتطاردون .. وبعد فتره من اللعب جاهم الحلا والعصير وصار ياكلون... مرعليهم الوقت وهم ما يدرون ... ودق الجرس وجا أبو أمل ياخذهم ... سلموا الحريم على بعض وهم يتاودعون ويتواعدون.. بانهم باقرب فرصه يلتقون...
*********
أول ماوصلت امل للبيت .. وجت تبدل هدومها فتشت مخباتها لقت كيس البطاطس .. تذكرت انها بعد ما خلصت منه استحت ترميه... وحطته بمخباتها ... ناظرت فيه وتذكرت إلي صار بينها وبين خالد .. طوته وحطته بصندوق كانت تحتفظ فيه بالاشياء المهمة ... ووعدت نفسها إنها ما راح تضيع هالكيس..
*********
مرت الايام .. وصاروا العائلتين يتزاورون .. وكل يوم العصرية ببيت واحد منهم .. وصار خالد وأمل ينتظرون العصرية عشان يتقابلون ... أحيانا يلعبون وأحيانا يتهاوشون ... ذي تصحي لامها انه جرها من شعرها ..
وهو يصيح لامه انها خذت عليه لعبته .. وفي الاخر يتصالحون ولوضعهم الاول يردون .. مره تعانده ومره يعاندها ويتزاعلون .. وباقل إغرا من العاب ولا بسكوت يتصالحون ...
*********
مرت كم سنه وهم على هالوضع ... وبيوم يكتشف خالد إن أمل ما عاد تكشف عليه ... ليه ؟؟ زعلانه ؟؟ وش انا مسوي لها ؟؟ يسأل امه عن الاسباب .. وامه :يا وليدي خلاص امل كبرت ما تكشف على احد .. صار هو: بس يمه ... مدري وش اقول .. كان وده يقول انه ما يقدر يمر عليه يوم من غير ما يشوفها..اجل كيف بيصبر سنين ؟.. ماقالها بس ذي امه وتعرف وش هو يبي يقول .. عرفت ان خالد يحب امل ونوت انهم لبعض بعد كم سنه .. قالت له: شوف يا خالد ان شالله بيجي اليوم الي بتشوف فيه أمل ....
*********
حزنت امل مثل خالد واكثر . . استحملت يوم يومين بس موب أكثر .. فكرت بحل...ولقته..!! الرسايل... لقت ان هو ذا الحل الي تقدر منه تكلم خالد ...كتبت له رسالة.. أول رسالة...مفادها أربع حروف (أحبــــــك)....
فكرت وشلون توصل هالرساله ... لقت اخوها ..نادته: تعال يا احمد ابيك .. جاها احمد :هاه وشعندك هالمره ؟؟البقاله ؟ولا الجيران؟؟... ردت امل: لا الثنتين سوا ؟!! هذي فلوس تروح بها للبقاله تشتري الي تبي ... وهذا دفتري توديه لبيت ام خالد وتسلمه لخالد... تقله انه يطبعه لي ...
*********
راح احمد لبيت ام خالد ... طق الباب:سلام يخاله وين خالد؟؟.. ام خالد: هذا خالد بغرفته ..يااااا خالد تعال ياخالد ... جا خالد :هاه يمه سمي وامري ؟؟... ردت امه :هذا احمد يبيك.. شوفه وش يبي ... راحت ام خالد وبقو احمد وخالد ....خالد: هاه احمد وش بغيت ؟؟!!.... احمد: هذا دفتر امل ودها منك انك تطبعه ...خالد: بس كذا؟؟ تامر امر يلعن ابو الي مايطبعه ...والحين يا احمد خلاص انت روح ....واول مايخلص ابرسلبه اخوي ممدوح...احمد: طيب مع السلامه.....